• الأربعاء 20 أوت 2025 - 05:18 صباحاً

لقد حملت أجيال من الجزائريين هويّة بذاكرة جريحة، منذ صدمة الاحتلال الاستيطاني الإجرامي الذي أنكر وجود كيان وطني واٌضطهد الإسلام والعربيّة، وفرض عليهما الإقصاء والتحقير، وحاصرهما في الزوايا والكتاتيب والمعمرات، فكان الإسلام والعربية من أقوى الآليات الدفاعية، والحصن الأخير للشخصية الوطنية. وحاول الاحتلال إيجاد نخبة تابعة، بسياسة انتقائيّة للفرنسية والتجنيس لخدمة أهدافه في إلحاقها بالمتروبول، وإخماد روح المقاومة، ولكن الوطنية الجزائرية كانت الأقوى، فقد حولها قسم هام من تلك النخبة إلى سلاح مضاد وأداة للكفاح من أجل الحرية والكرامة الوطنية.